سليمان عليه السلام طلب طلباً عجيباً فقال ” ربِ هَبْ لي مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ مِنْ بَعْدي”
فكان الأعجب أن الله استجاب له ووهب له ملكاً ما وهبه لأحد قبل ولا بعد سليمان عليه السلام
فالوهاب إذا وهب أدهش سبحانه وتعالى ..
والوهاب إذا وهب سخر لك حتى عدوك حتى يصلك الخير ولو من خلال عدوك
مراهق في دولة عربية ، يغافل عامل نظافة وهو ينظر إلى عقد من ذهب في أحد المتاجر ويصوره
ثم ينشر الصورة ساخراً بتعليق ” هذا حده يناظر في الزبالة “
فاستشاط المتابعون له غضباً من قوله ، وزادت الردود عليه من الناس بين ناصحٍ وواعظٍ وشاتمٍ
حتى وصلت الحادثة لغنيٍ فكتب معلقاً على الصورة ، أنه يرجو المتابعين أن يدلُّوه على المدينة التي يعمل بها العامل وأي تفاصيل عنه ؟؟
وكانت المفاجأة أنه وصل فعلاً للعامل ، واشترى له ذات العقد الذي كان ينظر إليه وأهداه له ، بل وانهالت على العامل الهدايا من الذهب تعاطفاً معه
بغض النظر عن لطافة القصة وما تحمله من معانٍ كثيرة
لكن هل انتبهت لجميل لطف الله بالرجل ؟؟
أراد الله أن ييسر له رزقاً ربما كان بالحسابات العقلية مستحيلاً
فقيض الله له من يؤذية ليكون هذا الأذى سبباً في وصول الرزق له !!؟؟
العامل المسكين لما نظر للذهب ، لعله وهو ينظر إليه هام للحظة في خياله وهو يرى ابنته تلبسه
لعله وهو ينظر إليه قال بقلبه إن كان يارب يعجزني شراءه فهو لا يعجزك
” إن كان يا مولاي كثير علي فليس عليك بكثير
فقيض الله له من يسخر منه ، لتكون هذه السخرية باب الوصول إلى لطف الله وكرمه مع الله فقط أطلب ولو كان الطلب مستحيلاً ودعْ يد الله تعملوسترى من جميل كرم الله ورزقه ولطفه ما يبهرك